محمّد العربي | قاعدة البیانات الاستبصار

آخر الأخبار
محمّد العربي

الإستبصار (موقع يهتم بشؤون المستبصرين ) ،

(سنّي / تونس)

ولد 1379هـ (1959م) في جرجيس (الجنوب التونسي)، واصل دراسته حتّى أكمل دراسة كلية الفنون الجميلة، نشأ في أجواء سنّية المذهب صوفية الطريقة، وكان يحضر حلقات الذكر، استبصر عام 1400هـ (1980م) على أثر البحث والحوار مع الدكتور التيجاني السماوي.

الفتنة نائمة لاتُيقظها:

كان “محمّد” يحضر حلقات الذكر التي كان يبحث فيها عن أذكار الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)من بداية البعثة إلى وفاته حتّى وصلوا إلى ما يسمّى بالفتنة الكبرى، وعلّة وقوعها وحدوثها.

وهنا قطع الشيخ كلامه وقال: نغلق هذا الباب وننهي الحلقة هنا.

فسألته: لماذا يا فضيلة الشيخ؟

فأجاب: إنّ الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها!

فقلت له: لا يمكن أن نؤمن بشيء أو نعتقده إلاّ بعد دراسة وبحث، وغربلة وتمحيص.

فقال الشيخ: إذا دخلتم في هذا الباب فسوف ينتهي بكم هذا البحث إلى

الكفر، وسوف تظلمون صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، هنا انتهت الحلقة وخرجنا كلّ إلى بيته.

التعرّف على طالب إيراني:

قررّ “محمّد” مواصلة البحث بنفسه فذهب إلى مكتبة جامع الزيتونة، وبدأ بالقراءة حول موضوع الفتنة الكبرى، ثمّ تعرّف على طالب إيراني يُدعى “محمّد البنهاني” يدرس في جامعة “بورقينة” سكول للغات الحيّة ولم يرغب “محمّد العربي” في البداية أن يحاور هذا الطالب ; لأنّه شيعي! ولكنّه ضغط على نفسه، وتحمّل لقاؤه وتحاور معه أوّلاً حول الشبهات التي كانت عالقة في ذهنه حول التشيّع، فوجد معظم ما يعلمه عن التشيّع مجرّد افتراء وتهم ألصقها المخالفون للشيعة ; لتكون مانعاً تحجب الناس عن البحث حول فكر وعقيدة مذهب أهل البيت(عليهم السلام).

اللقاء مع الدكتور التيجاني السماوي:

تعرّف “محمّد العربي” عن طريق الطالب الإيراني على الدكتور التيجاني السماوي، وكان هذا حوالي عالم 1977م، وحاول الطالب أن يجمعهما، ولمّا التقيا أهدى الدكتور التيجاني مجموعة من الكتب “لمحمّد العربي”، وتحاور معه حول مختلف المواضيع العقائدية والتاريخية حتّى وصل “محمّد” إلى القناعة التامّة بأحقّية مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، واستمر بحثه مدّة ثلاث سنوات حتّى أعلن تشيّعه عام 1400هـ (1980م).

كلمة إلى كلّ شاب إسلامي:

يقول “محمّد”: أقول إلى كلّ الشباب الإسلامي في العالم: لا تأخذوا الأمور على عواهنها، ولا تجعلوا إيمانكم مثل إيمان العجائز، ولابدّ من البحث والتحقيق

والتدقيق في كلّ المسائل.

أنا أقول: أيّها الأخوة لا تجمدّوا عقولكم، اجعلوا عقولكم كلّها حركة وتفكير إلى يوم المصير.

مواصلة طلب العلم:

سافر “محمّد العربي” إلى الحجاز لأداء مناسك العمرة في شهر رمضان 1997م، ثمّ سافر إلى سوريا لزيارة مقام السيّدة زينب(عليها السلام)، وبعد مجيئه إلى سوريا أحبّ البقاء فيها لدراسة العلوم الإسلامية في الحوزات الشيعية.

يقول “محمّد”: وفعلاً توفّقت والحمد لله في دخول الحوزة لإكمال بحثي عن الحقيقة، ولازلت أمكث في سوريا لمواصلة الدروس بشكل حرّ، وأعمل بعض الأعمال الحرّة حتّى أتمكّن من دراسة علوم آل البيت(عليهم السلام)، وكان من ضمن أعمالي الحرّة رسم لوحات فنّية باعتبار أنّ دراستي كانت في كلية الفنون الجميلة في تونس، وكانت لوحاتي تأخذ صبغة دينية عقائدية لتأثّري بالتشيع ومدرسة أهل البيت(عليهم السلام)(1).

____________

1- اقتبسنا معلومات هذه الترجمة من كتاب المتحوّلون، هشام آل قطيط 3: 203 ـ 210.

المصدر :مركز الابحاث العقائدية
الإستبصار (http://estebsar.ir)


تعليقات المستخدم

عدد التعليقات 0

ارسال تعليق



محتويات المادة المذكورة أعلاه