الإستبصار (موقع يهتم بشؤون المستبصرين ) ، السؤال: يقول الله تعالى : (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ) وعند البخاري وغيره يقول صلى الله عليه وسلم في حق الإمام الحسن رضي الله عنه : ( ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ) سؤالي رعاك الله : هل يصح أن نقول إن الإمام الحسن أو الحسين أبناء النبي صلى الله عليه وسلم لما سبق من قوله صلى الله عليه وسلم ؟ أم إنهم يدخلون في عموم قوله تعالى : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم . . الآية ) فيما يخص النهي عن التبني بشكل عام ، ويدخل فيه تبني رجل أحدا ليس من صلبه مباشرة ، وإن كان من سلالته وإن نزلت ؟ وهل منزلة البنوة التي أثبتها صلى الله عليه وسلم في الحديث المذكور آنفاً حقيقية أم مجازية؟ وفقكم الله ، وفتح عليكم من واسع فضله وعلمه .
الجواب:
ليس بين الآية والحديث تعارض ، وإنما يقوم التعارض في ذهن بعض السامعين بسبب عدم تمكنهم من تصور مقصود السياق تصوراً تاما .
فالآية الكريمة إنما تتحدث عن شأن زواج النبي صلى الله عليه و آله وسلم من زينب بعد أن طلقها زيد بن حارثة الذي كان قد تبناه النبي صلى الله عليه و آله وسلم قبل تحريم التبني ، فأنزل الله تعالى هذه الآيات الكريمات ليزيل ما قد يقع في قلوب بعض الناس من إنكار زواج النبي صلى الله عليه و آله وسلم من زوجة ابنه بالتبني سابقا ، فذكر عز وجل أن التبني باطل ، وأنه لا تنبنى عليه أحكام أبوة النسب الحقيقي ، فقال عز وجل :
(وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ) الأحزاب/37-39.
ومعلوم أنه ولد للنبي صلى الله عليه و آله وسلم أربعة من الأولاد الذكور ، وولد له حفيدان اثنان من ابنته فاطمة سلام الله عليها ، وليس هؤلاء الأولاد محل إشكال ولم يدخلوا في النفي أصلا لأن سياق الآيات لا يقصدهم أصلا ، بل يقصد نفي وجود أبوة نسب بين النبي صلى الله عليه و آله وسلم وبين أحد من المسلمين كي لا تنكر قلوبهم زواجه من زينب سلام الله عليها ، ولذلك جاءت الآية بلفظ الخطاب فقال : ( من رجالكم )، و لم تقل ( من الرجال ) فلا يدخل فيه أصلا أبناء النبي صلى الله عليه و آله وسلم لأنهم عليهم السلام رجاله .
وسئل أيضا الشيخ عبد الله بن الشيخ عن قوله تعالى : ( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ ) سورة الأحزاب آية/40 هل هذه الآية قطعت كون رسول الله صلى الله عليه وسلم والدا للحسن والحسين ، مع ما ورد من الأحاديث الدالة على تسميتهما ابنين له ؟
فأجاب :
سبب نزول الآية يزيل هذا الإشكال ; وذلك أنه ذكر المفسرون : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج زينب قال الناس : تزوج امرأة ابنه ، وأنزل الله هذه الآية – يعني : زيد بن حارثة – يعني : لم يكن أبا لرجل منكم على الحقيقة ، حتى يثبت بينه وبينه ما يثبت بين الأب وولده من حرمة الصهر والنكاح .
فإن قيل : قد كان له أبناء : القاسم ، والطيب ، والطاهر ، وإبراهيم ، وقال للحسن : ( إن ابني هذا سيد ) ؟
فالجواب : أنهم قد خرجوا من حكم النفي بقوله : ( من رجالكم ) ، وهؤلاء لم يبلغوا مبلغ الرجال .
وأجاب بعضهم : بأنه ليس المقصود أنه لم يكن له ولد فيحتاج إلى الاحتجاج في أمر بنيه بأنهم كانوا ماتوا ، ولا في أمر الحسن والحسين بأنهما كانا طفلين ، وإضافة ( رجالكم ) إلى المخاطبين يخرج من كان من بنيه ، لأنهم رجاله لا رجال المخاطبين ”
ولكن مع الأسف كل هذا لم يرض الحاسدين لأهل البيت النبوي، و أغمضوا أعينهم على أكثر من هذا فإن آية المباهلة تنص على أن الحسن والحسين عليهما السلام ابنا رسول الله ( وأبنائنا وأبنائكم ). .
وتعاموا أيضاً عن تصريحات النبي صلى الله عليه وآله بأن الله تعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه، إلا ذرية خاتم النبيين فقد جعلها من صلب علي وفاطمة. . وهذه بعض النصوص في ذلك :
– روى أبو يعلى الموصلي في مسنده: 12 / 109 :
( 6741 ) حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن شيبة بن نعامة عن فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الكبرى قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل بني أم عصبة ينتمون إليه إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم.
– وروى الطبراني في المعجم الكبير : 3 / 43 :
2630 – حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبادة بن زياد الأسدي ثنا يحيى بن العلاء الرازي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب رضي الله عنه
– وروى ابن الدمشقي في مناقب الإمام علي : 1 / 73 :
الباب الحادي عشر أن ذرية النبي صلى الله عليه وسلم في صلبه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت أنا والعباس جالسين عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسلم فرد عليه النبي السلام وقام إليه وعانقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه فقال العباس : يا رسول الله أتحبه ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : يا عم والله لله أشد حبا له مني إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا. خرجه الحاكمي.
وقال في هامشه : وهو أبو الخير الطالقاني روى الحديث بسنده عن الخطيب في الباب : ” 26 ” من كتابه الاربعين المنتقى. ورواه الخطيب في ترجمة محمد بن بأحمد بن عبد الرحيم المؤدب تحت الرقم : ” 206 ” من تاريخ بغداد : ج 1، ص 216. ورواه أيضا ابن عساكر بسنده عن الخطيب في الحديث : ” 646 ” من ترجمة أمير الؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق : ج 2 ص 159، ط 2.
احتجاج الامام الكاظم عليه السلام على هارون الرشيد :
– قال الشيخ المفيد في الاختصاص ص 54 :
( حديث ابى الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام )
محمد بن الحسن بن أحمد، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل العلوي قال : حدثني محمد بن الزبرقان الدامغاني الشيخ قال : قال أبوالحسن موسى بن جعفر عليهما السلام : لما أمرهم هارون الرشيد بحملي دخلت عليه فسلمت فلم يرد السلام وأريته مغضبا فرمى إلي بطومار فقال : اقرأه فإذا فيه كلام قد علم الله عزوجل براءتي منه وفيه : أن موسى بن جعفر يجبى إليه خراج الآفاق من غلاة الشيعة ممن يقول بإمامته يدينون الله بذلك ويزعمون أنه فرض عليهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ويزعمون أنه من لم يوهب إليه العشر ولم يصل بإمامتهم ويحج بإذنهم ويجاهد بأمرهم ويحمل الغنية إليهم ويفضل الأئمة على جميع الخلق ويفرض طاعتهم مثل طاعة الله وطاعة رسوله فهو كافر حلال ماله ودمه وفيه كلام شناعة مثل المتعة بلا شهود، واستحلال الفروج بأمره ولو بدرهم، و البراءة من السلف ويلعنون عليهم في صلاتهم، ويز عمون أن من يتبرأ منهم فقد بانت امرأته منه، ومن أخر الوقت فلا صلاة له لقول الله تبارك وتعالى : أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. يزعمون أنه واد في جهنم.
والكتاب طويل وأنا قائم أقرأ وهو ساكت، فرفع رأسه وقال : قد اكتفيت بما قرأت فكلم بحجتك بما قرأته، قلت : يا أمير المؤمنين والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة ما حمل إلي قط أحد درهما ولا دينارا من طريق الخراج، لكنا معاشر آل أبي طالب نقبل الهدية التي أحلها الله عز وجل لنبيه عليه السلام في قوله ” لو أهدي إلي كراع لقبلته ولو دعيت إلى ذراع لأجبت “. وقد علم أمير المؤمنين ضيق ما نحن فيه، وكثرة عدونا وما منعنا السلف من الخمس الذي نطق لنا به الكتاب، فضاق بنا الأمر، وحرمت علينا الصدقة، وعوضنا الله عز وجل منها الخمس، فاضطررنا إلى قبول الهدية وكل ذلك مما علمه أمير المؤمنين، فلما تم كلامي سكت.
ثم قلت : إن أرى أمير المؤمنين أن يأذن لابن عمه في حديث عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله فكأنه اغتنمها فقال : مأذون لك هاته، فقلت : حدثني أبي، عن جدي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله أن الرحم إذا مست رحما ” تحركت واضطربت فإن رأيت أن تناولني يدك فأشار بيده إلي، ثم قال : أدن فدنوت فصافحنى وجذبني إلى نفسه مليا، ثم فارقني وقد دمعت عيناه، فقال لي : أجلس يا موسى، فليس عليك بأس صدقت وصدق جدك، وصدق النبي صلى الله عليه وآله لقد تحرك دمي واضطربت عروقي، واعلم أنك لحمي ودمي وأن الذي حدثتني به صحيح، وإني أريد أن أسألك عن مسألة فإن أجبتني أعلم أنك قد صدقتني وخليت عنك ووصلتك ولم أصدق ما قيل فيك.
فقلت : ما كان علمه عندي أجبتك فيه. فقال : لم لا تنهون شيعتكم عن قولهم لكم : يا ابن رسول الله، وأنتم ولد علي، وفاطمة إنما هي وعاء، والولد ينسب إلى الأب لا إلى الأم ؟.
فقلت : إن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني من هذه المسألة فعل.
فقال : لست أفعل أو أجبت.
فقلت : فأنا في أمانك ألا تصيبني من آفة السلطان شيئا ؟
فقال : لك الأمان.
قلت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الر حيم : ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزي المحسنين. وزكريا ويحيى وعيسى. . فمن أبو عيسى ؟ فقال : ليس له أب، إنما خلق من كلام الله عز وجل وروح القدس.
فقلت : إنما الحق عيسى بذراري الأنبياء عليهم السلام من قبل مريم، وألحقنا بذراري الأنبياء من قبل فاطمة عليها السلام، لا من قبل علي عليه السلام.
فقال : أحسنت يا موسى زدني من مثله.
فقلت : اجتمعت الامة برها وفاجرها أن حديث النجراني حين دعاه النبي صلى الله عليه وآله إلى المباهلة لم يكن في الكساء إلا النبي صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فقال الله تبارك وتعالى : فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالو ا ندع أبناءنا و أبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم.
فكان تأويل أبنائنا الحسن والحسين، ونسائنا فاطمة، وأنفسنا علي بن أبي طالب عليه السلام.
فقال : أحسنت، ثم قال : أخبرني عن قولكم : ليس للعم مع ولد الصلب ميراث ؟
فقلت : أسألك يا أمير المؤمنين بحق الله وبحق رسوله صلى الله عليه وآله أن تعفيني من تأويل هذه الآية وكشفها، وهي عند العلماء مستورة.
فقال : إنك قد ضمنت لي أن تجيب فيما أسألك ولست أعفيك.
فقلت : فجدد لي الأمان.
فقال : قد أمنتك.
فقلت : إن النبي صلى الله عليه وآله لم يورث من قدر على الهجرة فلم يهاجر، وإن عمي العباس قدر على الهجرة فلم يهاجر وإنما كان في عدد الاسارى عند النبى صلى الله عليه وآله وجحد أن يكون له الفداء، فأنزل الله تبارك وتعالى على النبي صلى الله عليه وآله يخبره بدفين له من ذهب فبعث عليا عليه السلام فأخرجه من عند أم الفضل، أخبر العباس بما أخبره جبرئيل عن الله تبارك وتعالى فأذن لعلي وأعطاه علامة الموضع الذي دفن فيه فقال العباس عند ذلك : يا ابن أخي ما فاتني منك أكثر، وأشهد أنك رسول رب العالمين، فلما أحضر علي الذهب فقال العباس : أفقرتني يا ابن أخي فأنزل الله تبارك وتعالى : إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم. وقوله : والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شئ حتى يهاجروا. ثم قال : ” وإن استنصرو كم في الدين فعليكم النصر.
فرأيته قد اغتم. ثم قال : أخبرني من أين قلتم : إن الاسنان يدخله الفساد من قبل النساء لحال الخمس الذي لم يدفع إلى أهله ؟ فقلت : أخبرك يا أمير المؤمنين بشرط أن لا تكشف هذا الباب لأحد ما دمت حيا، و عن قريب يفرق الله بيننا وبين من ظلمنا وهذه مسألة لم يسألها أحد من السلاطين غير أمير المؤمنين.
قال : ولا تيم ولا عدي ولا بنو امية ولا أحد من آبائنا ؟
قلت : ما سئلت ولا سئل أبو عبد الله جعفر بن محمد عنها.
قال : الله !
قلت : الله.
قال : فإن بلغني عنك أو عن أحد من أهل بيتك كشف ما أخبرتني به رجعت عما أمنتك منه.
فقلت : لك علي ذلك.
فقال : أحب أن تكتب لي كلاما موجزا له أصول وفروع يفهم تفسيره ويكون ذلك سماعك من أبي عبد الله عليه السلام ؟ فقلت : نعم وعلى عيني يا أمير المؤمنين.
قال : فإذا فرغت فارفع حوائجك.. .. .
– روى مسلم في صحيحه : 7 / 120 :
ولما نزلت هذه الآية فقل تعالوا ندع أبناءنا وابناءكم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء اهلى.
– وقال المناوي في فيض القدير : 5 / 22 :
6293 – ( كل بني آدم ينتمون ) قال في الفردوس : الانتماء الارتفاع في النسب ( إلى عصبة، إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم ) قال في أصل الروضة : من خصائصه أن أولاد بناته ينتسبون إليه بخلاف غيره. اه.
قال المصنف : ولم يذكروا مثله في أولاد بنات بناته كأولاد بنت بنته زينب من عبد الله بن جعفر، وهم موجودون الآن، فهم من آله وذريته وأولاده إجماعا لكن لا يشاركون أولاد الحسنين في الانتساب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال : وقد فرقوا بين من يسمى ولد الرجل وبين من ينسب إليه فالخصوصية للطبقة العليا فقط، فأولاد فاطمة الأربعة ينسبون إليه، وأولاد زينب وأم كلثوم ابنتا فاطمة ينسبون إلى أبيهم لا إلى أمهم ولا إلى أبيها المصطفى صلى الله عليه وسلم جريا على قاعدة الشرع أن الولد يتبع أباه، ما خرج عن ذلك إلا أولاد فاطمة وحدها، للخصوصية التي نص عليها في هذا الخبر، وهو مقصور على سلالة الحسنين رضي الله عنهما.
– وقال المناوي في فيض القدير : 6 / 362 :
9245 – ( المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري ) قال في المطامح : حكى أنه يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر اه. وأخبار المهدي كثيرة شهيرة، أفردها غير واحد في التأليف.
عدد التعليقات 0