وخلال هذه الندوة قال القس الكاثوليكي وممثل المعهد الأسقفي للدراسات العربية والإسلامية في العاصمة الايطالية روما الدكتور كريستوفر بول كلوسي، إن الدراسات الغربية أهملت مواضيع مثل الإسلام الشيعي، والإمامة، وبالأخص سيرة الإمام الثامن (عليه السلام) لدى الشيعة، حيث نجد دروسا ثمينة ومهمة في سيرته، وأسلوب حياته (عليه السلام)، التي يمكن أن تكون نموذجا قيما للحياة السليمة في عصرنا الحالي.
وأعتبر القس كلوسي، أن الإمام الرضا (عليه السلام) كان قائدا وزعيما دينيا، حيث تمتع بجميع الصفات الأخلاقية والروحية، التي تكون عند الزعيم الصالح، بما أنه كان يعمل بالمساواة بين الناس، ويدعم حرية الأفكار لتقرب الأديان السماوية، وهذا عكس ما كان يزعمونه الحكام في دعاياتهم باهتمام الناس، وكانوا يبحثون عن مصالحهم الشخصية.
من جهته قال رئيس رهينة يسوع الفادي في لبنان الأب أيلي صادر، إن الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، هم خلفاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والأولياء الصالحين، وإن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، مصدر نعمة ورحمة، حيث اسماه والده الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، تيمنا باسم جده الإمام علي (عليه السلام)، وما أعظم هذه التسمية المقدسة.
وأشار الأب أيلي صادر إلى ألقاب الإمام الرضا (عليه السلام) الكريمة، التي تصف كل واحدة منها، صفة من شخصيته النبيلة والعظيمة، موضحا أنه يجب التعلم من حياة هذا الإمام المتسامح، كيفية التسامح والتعايش مع جميع الأديان السماوية.
وفي نفس السياق أشاد الخبير في الثقافة واللغة السنسكريتية من جامعة نيودلهي شانديري غوي بهارتيه، باستضافة العتبة والناس من الزوار الأجانب في الحرم الرضوي الشريف ومشهد المقدسة، قائلا إن هؤلاء الزوار يعرفون أن هذ الكرم نابع من سيرة الإمام المقدسة، كما أن العتبة الرضوية، تستضيف عشاق الإمام الرضا (عليه السلام) من جميع أنحاء العالم، بفضل قدسية الإمام وكرم المواطنين الإيرانيين خاصة أهالي مدينة مشهد.
عدد التعليقات 0