المعلومة/بغداد..
الإستبصار (موقع يهتم بشؤون المستبصرين )، دعا الباحث الأمريكي المتخصّص في الدراسات العربية والإسلامية عبدالله لوكس، الثلاثاء، إلى اعتماد المنهج الفقهي الشيعي الذي يتعارض مع كل ما هو غير منسجم مع نص القرآن الكريم، معتبرا أن “أبن تيمية” أول “داعشي” عرفه التاريخ.
وقال لوكس في حوار نشر مقطتفات منه موقع “مرآة الجزيرة” المتخصص بالشأن السعودي واطلعت عليه /المعلومة/، إن “هناك الكثير من المسلمين في العالم يعتبرون ابن تيميّة شيخ الإسلام إلا أنه لا يمت للإسلام بصلة لا بل أنه شوّه صورة الإسلام، وهو أول “داعشي” عرفه التاريخ، والمرجع الأساسي لتنظيم “داعش” ولكل الحركات والتنظيمات الإرهابية في العالم دون استثناء”.
وأضاف لوكس، أن “منشأ التطرّف ليس الدين، إنما هو سلوك يصيب الفرد لأي سبب قد يكون الأوضاع الإجتماعية السيئة نتيجة النظام الرأسمالي اللا إنساني الذي خلّف كل تلك الآفات الإجتماعية”، مشيراً إلى أنه “على الرغم من ذلك فهنالك بعض أنواع التعليم الديني ساعدت على التطرّف والعنف وهذا النهج هو ما يُعرف “بالتكفيري” حيث أن هناك الكثير من المسلمين يعتبرون ابن تيمية “شيخ الإسلام” لكنه لا يمثله وقد شوّه صورة الإسلام بصورةٍ ما، وهو المرجع الأول لتنظيم داعش الإرهابي”.
وبين عبد الله لوكس الذي غيّر اسمه من ريتشارد إلى عبدالله إثر اعتناقه الإسلام عام 1992 أن “إمكانية التجديد في التعليم الديني تكمن في العودة إلى نص القرآن وليس إلى الشخصيات التاريخية التي كانت قد ألّفت ودوّنت ما يتنافى ويتناقد مع النص القرآني”، مؤكدا “أننا نتعامل مع ديننا من خلال تأملات شيوخ وهم رميم في مقابرهم منذ ألف عام أو أكثر، ومع ذلك فإنهم يُقدَّسون من قبل أتباعهم”.
ورأى لوكس أن “الحل يكمن في معالجة المشاكل الحالية وفقاً لما يتناسب مع ظروف حياتنا الراهنة وليس بالعودة إلى ذهنية ابن تيمية وغيره من المتطرفين للتعامل مع قضايا الحاضر”، لافتا إلى أن “المنهج الفقهي لدى الطائفة الشيعية يتعارض مع كل ما هو غير منسجم مع نص القرآن الكريم، على عكس علماء أهل السنة والجماعة الذين عملوا على “نقد” الإسناد بغض النظر عن المضمون”.
ودعا لوكس إلى “دراسة تجربة إيران وخاصة بعد الثورة الإسلامية، حيث أنه في العالم الشيعي توجد علاقة معينة بين الحوزات الدينية والدولة وهذا الأمر دافع مستدام للتجديد على عكس ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب الذين أقفلوا باب الإجتهاد”.
ولفت الباحث الأميركي إلى أن “أسباب هذا الإختلاف الجذري بين المذهبين يعود إلى أركان الدين فبحسب أهل السنة هناك ثلاثة أركان وهي القرآن الكريم، السنّة، والإجماع، أما عند الشيعة فهناك أربعة أركان للدين وهي القرآن الكريم، السنّة، العقل، والإجماع، حيث أن العقل يفتح مجالاً واسعاً لقبول أو رفض الروايات والفتاوى بحسب ما يتوافق مع القرآن الكريم وهو دافع للتجديد المستمر على حد اعتبار الأستاذ لوكس”. انتهى/25
المصدر :المعلومة