عبد الحليم انواصر | قاعدة البیانات الاستبصار

آخر الأخبار
عبد الحليم انواصر

الإستبصار (موقع يهتم بشؤون المستبصرين ) ،

(مالكي / الجزائر)

ولد عام 1391هـ ، (1972م)، في باتنة، الجزائر، نشأ في أسرة مالكية المذهب، ثُمّ استبصر عام 1418هـ ، (1998م)، وهو مقيم في غيفري، ويقول عبد الحليم حول العوامل التي دفعته إلى تغيير انتمائه المذهبي: “أسباب استبصاري معاملة الخليفتين الأوّل والثاني لأهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)”.

موقف عمر من بيت سيّدة نساء العالمين:

ذهب عمر ومعه عصابة إلى بيت فاطمة(عليها السلام)، منهم أسيّد بن حضير، وسلمة بن أسلم، فقال لهم: انطلقوا فبايعوا، فأبوا عليه، وخرج إليهم الزبير بسيفه، فقال عمر: عليكم الكلب! فوثب عليه سلمة بن أسلم فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار(1).

ثُمّ انطلقوا به وبعلي ومعهما بنو هاشم وعلي يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى انتهو ابه إلى أبي بكر، فقيل له: بايع، فقال: أنا أحقّ بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله، فاعطوكم المقادة، وسلّموا إليكم الإمارة، وأنا احتج عليكم

____________

1- شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد 6: 11، أخبار السقيفة.


الصفحة 146

بمثل ما احتججتم به على الأنصار، فانصفونا إنّ كنتم تخافون الله من أنفسكم، واعرفوا لنا من الأمور مثل ما عرفت الأنصار لكم، وإلاّ فبوروا بالظلم وأنتم تعلمون.

فقال عمر: إنّك لست متروكاً حتّى تبايع.

فقال له علي: احلب يا عمر حلباً لك شطره! اشدد له اليوم أمره ليردّه عليك غداً!

ثُمّ قال علي: يا معشر المهاجرين، الله الله! لا تخرجوا سلطان محمّد عن داره وبيته إلى بيوتكم ودوركم، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقّه، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أهل البيت أحقّ بهذا الأمر منكم، أما كان منّا القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالم بالسنّة، المضطلع بأمر الرعية، والله إنّه لفينا، فلا تتبعوا الهوى، فتزدادوا من الحقّ بعداً!!

الهجوم على دار فاطمة(عليها السلام):

قال أبو بكر قبيل وفاته: إنّي لا آس على شيء من الدنيا . . . وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة . . .”(1).

ومجمل قضية الهجوم على دار فاطمة كما يرويها المؤرّخون والمحدّثون: أنّ عمر بن الخطّاب أتى منزل علي فنادى الإمام علي(عليه السلام) ومن معه في الدار أن يخرجوا لبيعة أبي بكر، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفسي عمر بيده لتخرجنّ أو لاحرقنها على من فيها! فقيل له: إنّ فيها فاطمة! فقال: وإن!(2).

ثُمّ أقبل عمر بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: يا بن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟! قال: نعم، أو تدخلوا في ما دخلت فيه

____________

1- ميزان الاعتدال، الذهبي 5: 135، رقم5769 .

2- الإمامة والسياسة 1: 30.


الصفحة 147

الأمّة(1).

ثُمّ أمر عمر أعوانّه باقتحام الدار، وفي هذا الاقتحام بقيت الزهراء بين الحائط والباب فعصروها عصرة أدّت إلى إسقاط جنينها المحسن(عليه السلام)، فوقعت من ذلك اليوم في فراش العلّة حتّى قضت نحبها واستشهدت في سبيل الدفاع عن الولاية.

وبقيت مظلومية الزهراء(عليها السلام) إلى يومنا هذا من أهم أسباب تحرر طلبة الحقّ من اتّباع التقليد الأعمى للموروث العقائدي، ولو استقرأنا أسباب الاستبصار فإنّنا سنجد بأنّ مظلومية الزهراء(عليها السلام) ستكون في صدارة هذه الأسباب.

____________

1- العقد الفريد 5: 13.

 

 

المصدر :مركز الأبحاث العقائدية
الإستبصار (http://estebsar.ir)


تعليقات المستخدم

عدد التعليقات 0

ارسال تعليق



محتويات المادة المذكورة أعلاه