علي الجزائري | قاعدة البیانات الاستبصار

آخر الأخبار
علي الجزائري

الإستبصار (موقع يهتم بشؤون المستبصرين ) ،

(مالكي / الجزائر)

ولد عام 1392هـ ، (1973م)، في الجزائر، ونشأ في أسرة مالكية، أشعرية، صوفية المذهب، حاصل على شهادة جامعية، واستبصر عام 1427هـ ، (2007م).

نصيحته إلى كلّ شخص حرّ التفكير:

يقول “علي الجزائري” حول أسباب وقصّة استبصاره، هذه نصيحة إلى كلّ شخص حرّ التفكير غير متعصّب لمذهبه وقوميته، دائم البحث، يقبل البحث ولو كان مرّاً، ولو كان من أعدائه وخصومه.

اطّلعت على مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية أتباع أهل البيت(عليهم السلام) عن طريق القنوات الفضائية والإنترنيت، كما لفت انتباهي انتصار حزب الله في لبنان على اليهود، فدفعني ذلك إلى المزيد من البحث حول عقائد الشيعة.

ومن خلال مطالعة الكتب الدينية العقائدية والفقهية والفلسفية لأهل السنّة عثرت على تناقضات كثيرة في عقيدتهم وتخبّطهم في الأمور الكثيرة منذ وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم).


الصفحة 149

تناقضات وجدتها في عقيدة أهل السنّة:

أوّل تناقض وجدته في عقيدة أهل السنّة هو أنهم لم يمتثلوا لأمر الله ورسوله بتنصيب الإمام علي(عليه السلام) خليفة بعدما بايعوه في يوم الغدير 18 ذي الحجة، وكان ذلك حوالي 80 يوماً قبل وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد حضر يوم الغدير ما يقارب 120 ألف صحابي، ولكنهم بعد التحاق الرسول بالرفيق الأعلى نقضوا البيعة لعلي(عليه السلام)، واجمتع المتآمرون في سقيفة بين ساعدة، وتذرّعوا بحجج واهية لعزل الإمام علي(عليه السلام) عن المقام الذي عيّنه الله تعالى ورسوله لذلك، وقالوا بأنّهّ(عليه السلام) صغير في السن، أو أنّ النبوّة والخلافة لا تجتمعان في بيت واحد و . . .

وكان احتجاج أبي بكر وعمر على الأنصار في أحقّيتهم بالخلافة أنّهم من قريش، فلّما سمع الإمام علي(عليه السلام) بذلك قال: “احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة”(1).

وتقدّمت سيّدة نساء العالمين الزهراء(عليها السلام) لتدافع عن الخلافة الإلهية، فظلمها القوم، وحاصروا تحركاتها، ولم يراعوا حقّها.

أسئلة تبحث عن إجابة:

يقول “علي الجزائري”: لماذا عيّن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قبل وفاته بأيام أبا بكر وعمر برتبة جنديين في جيش أسامة القائد بعمر 17 سنة لغزو الروم؟

إنّ الأدلّة تشير إلى أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أراد بذلك إبعاد أبي بكر وعمر عن المدينة المنورة لئلا يحققوا مخططهم ضدّ خليفة الله في أرضه، ولكنهما تمرّدا على أوأمر الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يلتحقا بجيش أسامة، فشملتهم لعنة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) حيث لعن من تخلّف عن هذا الجيش.

____________

1- نهج البلاغة شرح محمّد عبده 1: 116، رقم67.


الصفحة 150

والسؤال: الآخر: لماذا عندما طلب الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بالدواة والقرطاس ليكتب للأمة كتاباً لن يضلوا بعده أبداً، وقف عمر بوجهه وقال: “إنّ الرسول ليهجر أو غلبه الوجع”، وقال: “حسبنا كتاب الله”(1).

الجواب: أنّهم عرفوا ما الذي يعصم الأمّة من الضلال، هما الثقلين: القرآن والعترة، ولكنهم تلبية لمطامعهم ومصالحهم الدنيوية الدانية تجرّؤا في دفع العترة عن حقّها وحذفها من المجتمع، والقول: “حسبنا كتاب الله”!!

ضعف أدلّة أهل السنّة في أمر الخلافة:

يقول “علي الجزائري”: وجدت بعد البحث بأنّ كلّ أدلّة أهل السنّة على خلافة أبي بكر ضعيفة وواهية، ولا تصمد أبداً أمام الكم الهائل من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والأدلّة العقلية المثبتة لأحقية إمامة الإمام علي(عليه السلام) وإمامة ذريته من بعده، الذين اصطفاهم الله تعالى، كما اصطفى آل عمران وآل إبراهيم.

وصيّتي لكلّ سني:

يضيف “علي الجزائري”: أقدّم وصيّتي لكلّ سني يهتم بدينه وعقيدته أن يهتم بالبحث حول حديث الغدير، وحديث المنزلة، وحديث الكساء، وحديث مدينة العلم، وحديث السفينة، وحديث الثقلين، وحديث الطير، ويراجع كتب أهل السنّة التي نقلت هذه الأحاديث، ويراجع أيضاً الأحاديث الشريفة الواردة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في خصوص محبّة أهل البيت(عليهم السلام)، ولزوم طاعتهم، والتمسكّ بهم، وأفضليتهم عمن سواهم، وولايتهم بعد ولاية الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم).

فماذا بعد الحقّ إلاّ الضلال، وويل للذين يكتمون الحقّ، وويل للذين ينصرون الظالم على المظلوم!

____________

1- صحيح البخاري 7: 9، كتاب المرضى والطب.

 

المصدر :مركز الأبحاث العقائدية
الإستبصار (http://estebsar.ir)


تعليقات المستخدم

عدد التعليقات 0

ارسال تعليق



محتويات المادة المذكورة أعلاه